تراجع أسعار النفط الامر الذي أشعل المخاوف من حجم الخسارة

و.م.أ/ متابعة

وبينما صدرت تطمينات من عدم تأثر الرواتب بهذا المستوى من الانخفاض الحالي للنفط، حيث يمكن توفير الرواتب حتى لو بلغ سعر النفط 60 دولارا للبرميل، الا ان العراق تكبد خسارة كبيرة بالفعل خلال شهر سبتمبر لسببين مزدوجين مقارنة بالأشهر الماضية. واجرت مراجعة لمتوسط الأسعار على المدى القصير والطويل للفترة الماضية وعمليات حسابية لمعرفة كم خسر العراق خلال الأيام القليلة الماضية. وتبين أن أسعار النفط العراقي خلال الأشهر الخامس وحتى نهاية السابع كانت تتراوح عند متوسط بين 88 و79 دولارا للبرميل كحد ادنى، ما يعني بالمتوسط يمكن اعتبار سعر برميل النفط العراقي كان عند 84 دولارا للبرميل كحد ادنى، لكن في في شهر اب اصبح متوسط سعر البرميل عند 75 دولارا للبرميل. ومنذ بدء شهر سبتمبر الحالي وحتى الان يمكن ان يحتسب متوسط سعر برميل النفط العراقي عند 70 دولارا، هذا يعني انه فقد بالمتوسط 14 دولارا للبرميل مقارنة بمتوسط السعر خلال الأشهر الماضية. وفقًا لذلك، وبينما يصدر العراق 3.3 مليون برميل في أيلول الجاري وفقا لاتفاق أوبك، فهذا يعني ان العراق خسر خلال الـ20 يوما الماضية فقط حوالي 925 مليون دولار. وفي ذات الوقت، كان العراق يصدر اكثر من 3.4 مليون برميل في اب وتموز، لكن في أيلول الجاري انخفض تصديره الى 3.3 مليون برميل، وهو امر اخر تسبب بخسارة للعراق، وذلك استجابة لتعويض فائض انتاج العراق خلال الأشهر الماضية وفق اتفاق أوبك. وباحتساب خسارة التصدير البالغة 100 الف برميل يوميًا، ستكون خسارة العراق خلال الـ20 يوما الماضية تبلغ 140 مليون دولار، يضاف لها خسارة 925 مليون دولار من انخفاض أسعار النفط، هذا يعني ان العراق خسر خلال 20 يوما اكثر من مليار دولار. ويكفي هذا الرقم البالغ مليار دولار انشاء محطة كهرباء بسعة اكثر من 1500 ميغا واط، او انشاء مجمع سكني فخم كاحد المشاريع السكنية في بغداد بسعة تفوق الـ60 الف وحدة سكنية مع مرافق سياحية كبيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى